الخميس، ديسمبر 29، 2011

- ما يؤثث الوحشة -












:

:




















:


ولكني أخاف .. أخاااف ..
أخاف انتباه .. فراغات الكلام ..
فراغات العيون ،
فراغات الحقول ، وإن لم تش ِ بصوت قُبلة ..

..
كان هذا الحب استثناءًا ..
أدري .. أدري ..
و أعرف مايرتعد في الركن القصيّ من الظنون ،
وما يتمايل في جنبات الغروب ، ويذوي ..
ويُشقيني .. ناي النداءات الأخيرة
على شجرة الشتاء ، حينما يعوي ..
ويؤذيني .. أن أحبّك فصل خامس ، أو جهة خامسة
يؤذيني الرقم الخامس ، والشعور الموسمي ..

يا حبيبي .. يا طعم القمح الـ يتشمّس على جلدة الأرض،
وأرضي ..
ويا وطن الماء ، و رائحة الليمون ، وخطوط يدا قدري !
وحتّى لو لم أخبرك بأن اللوز الذي ينضج في عينيك .. مُغري
وأن وقع الحمام التي تحمل الجنون ، والجنون .. من حبيبات لسانك وتسكن سمعي .. مغري !
وأن شعوري بقبضة يدك كما لو كنت سفر في بحر لُجي أضيع ، والآن فقط رسيت على صدر
وطني .. مغري ..

بـ لطف صغير : أحبّك ..
بـ لطف كبير : أحبّك ..
بـ قلبٍ بالأبيض والأسود ، والإهتزاز .. : أحبّك ..


 وكل الثمار على وجهي ، والخوخ ، والرمان .. و فِراء أنفاسي
والحقل الطويل الذي يركض معنا ، لعمر طويل ، خفيّ وشهيّ ، ومخيف ٍ .. مُغري !


وحتّى الضياع الشديد البهوت والتخبط والخديعة ، بمكائده المسوسة ..
وحق الغياب .. الذي يغطي جبيننا ، يخادعنا بترموميتر البلادة
لمقاييس اشتياقنا ، لنؤول للصمت أو الكبرياء ..

.. أنا أحبّ شيئًا ما مُبهم وخفيّ ، يقبض على قلبي ، كلما أنكرتك الأشياء ..

أنا بكل أصوات الفضيلة .. والطيور النبيلة ، بطعم الثياب التي تذاكر تضاريسي ،
وتذّكرني بحجمي !
أخاف التمدد .. وحدي ، على شقوق الظهيرة ..
وأكره أن أحتسي الشاي والدمع .. وحدي .. على خدود المساء ..
كأن أفتح القلب والوقت نحيلاً ،
يمرّ به الحب بعفّة ، ويجلس بخفّة ..
ويستحي أن يجيب دعوة الرقص ، كي لا يأخر الليل في السماء ..
كي لا تنتهي أصابع الشمع ، وهي تعدُ الوقت حتى الصَبا ..
فينام مكبرًا ، ويموت مبكرًا .. ولا يبكي عليه أحدًا في العزاء . .

فـ دع هذا القلب يفتح النافذة ،
يعصر الخوف ، .. ويجلب الهواء !


لأجل تربة وجهك السمراء ،
لأجل .. سجدة ثغري الطفل عليها ..
خذني إليها / إليها / إليها .. ،

 وعلّم حينما أشيخ هناك وأُهرم .. شاهدي : باسمك ..
ولا تقل : كنا استثناء ..
فأني .. أخااااف .. أخااااف ..
مواسم الحب ،
مواسم الرياح ..
مواسم الأشياء ..
و مآل الأسماك المثلجة ..
التي اصطادها القدر ، من بحيرة حبٍ صغيرة ..
لتنتهي وقت العشاء .






















* في ديسمبر ، تتمكيج الأغاني وتكتمل .
* سأخبر النوارس في الميلاد ، عن قصة زورقي الأزرق .

الخميس، سبتمبر 29، 2011

شفّاف ، بثقبٍ مبهم !

















أنا هكذا فقط
أظن أن الكون قميص أبيض ، وكلما صحوت صبحًا جديدًا أرخيت أول أزاريره ،
وقلت : يا ربي شكرًا لكل هذا الهواء الذي لا يشوب ..
،

لا أعرف ما لوني ! ، ولكني على يقين بأني لون فاتحٌ جدًا ، كـ وجه السماء الأولى ..
لأني أؤمن ، ولأن الله يُعلق قلبي على أكتاف السماء كل يوم ، ويقول لي : أسعي !
أمي خلقها الله من الكوثر أو ما شابه ، ثم طال الزمن علينا ، حتى ولدتُ يوم أن
أصبحت أمي شجرة ..
وهكذا ، كان عليّ أن أفكر بقية عمري ، هل أنا غصن أم فاكهة !
،

والله أنا لا أحب اللون الأخضر ، ولكنه مطمئن ومُقنع ، ويستر بردنا وجوعنا ، لا أحب
أن يقع على صدري عصفورًا .. فأمهد الوقت لبقائه .. وأقيس الإهتزاز ..
لست فزيائية ، لا أعلم فقه الزلازل .. لم أتدارس الفلك والأبراج والحظوظ ، ولا كان
لي حظٌ صغير .. أجيد به تحجيم عقلي ، حتى يكون بحجم كذبة ، أو قراءة فنجان ..

:

العصافير رحّالة ، رغم عذوبة وطئها ، إلا أنها كـ كل الأشياء المتحركة .. كـ ريح
صغيرة ، لابد أن يصيب تنقلها ، بأذى ..
ولأنك عصفور ، ولأني على كتف الشجرة .. حتى الآن ، أحاول أن أتذكّر دوري ..
أقول لله : أجعلني ريشة ً تنفثها غيمة . . أو ذرة هواء ..
يا رب أخفّ .. أخفّ من جناح ممتد .. أرسلني ، وأحفظ لي لوني الوحيد الذي لا اتذكرّه..
أبقِ هذا الكون قميص أبيض نظيفًا .. كما يفتحه قلبي المجرّد ..
أبقنا هكذا .. وفقّه طيري بي ، لأني لساني أبيض ، ولا لغة لي ،
 وحزني ماء ، والماء أبكم ..
وقلبي صفيح ورقي ، بلون واحد وفاتح جدًا ،
قلبي الآن بلون خافت جدًا .. يتدرج إلى البهوت ،
قلبي ريشة بيضاء ، حينما تخلّت الحمامة عن رغبتها في الطيران ،

أمي تقول : يا بنتي أطمئني أن النوافذ موصدة قبل أن ننام .. فالقلوب بلا نوافذ ،
ولم تهبني خشبًا أوصد به ثقوب صدري ، رغم أن الريح تأتي من الباب .. ولا علمت أنك
لُذت لي بـ نيّة : ذرّة هواء ..
ولكني أعرف بأننا من الطبيعة ..
والطبيعة من الله ..
الطبيعة ليست عقاب ، ولا ذنوب
الطبيعة صامتة و متناغمة ..
وبألوان الله ..
والله يطوّرها إلى الجنّة ..
وأنا لطالما أخبرتك وأنا أسلّمك يديّ .. وكُليّ .. أني أود الذهاب معك إلى الجنّة ..
فهل جهِلت حقيقة يدي !













:

.........

* الحظّ مُتألم يا أمي ، لوني مبهم الآن .. لاتفركيّ الحظ أكثر .. ليخرج وجهي !
* لو أن الأمواج صدقت في كونها لن تؤذي القوارب  .. هل تجعلني زورقًا يا الله ! 
زورقًا خشبي أزرق   !

* السرّ الذي ما أخبرتك به : بأن الزورق مُنعزل وسعيد ، والنوارس لا تتصادق معه  .. لا تجمعهما لغة أبدًا  .


السبت، أغسطس 06، 2011

أغنية ، تأكل التفاح خِلسة !


* كل عام وأنتمـ لله أقرب وأحب .
* الأغاني ، لا تصوم  ..





















وصار لدى قلبي حديقة ،
بينما أنت مسافر .. ومابيننا جدار ونسيان ..
وصحراءك يطمرها السكون ، طويلاً .. والغيم غائبٌ ولا يتذّكر ..
وتحمل بحقيبتك الشتاء ، والغبار ..
قَصصي ، بين فكّي الظنون .. ممضوغة جيدًا ، ولا أعرف نتائج الهضم كيف سارت ..
وخلف جداري أنا ، تنمو الأغاني ..
بعروق يديّ .. تجري الأصوات .. كأنها ذاكرة جديدة ومؤقتة ..
تتعمق جذور عبقها بي ، وتنفخ بيديّ الحمام والسحاب ..

اليوم أُحبُّ
كأن الموت جداري الخلفي أو جاري بالجنب ..
أُحبُّ ، كأن العصافير أصابعي ، والشجرة تسمح لي أن أتخذ ضلوعها بيتًا ..
 والخوف لا يتذكرني .. الخوف ليس لعبتي ،
 لستُ دميّةً جميلة ، يحركها الوقت والرغبة .. لستُ هاتفًا محمول
يهجره الصوت والطمأنينة ..
لستُ موسيقى ناعمة ، ترقص عليها مشاعر في طريقها الأخير للإنتحار ..
اليوم أُحبُّ ، والغدُ سارح عني بخيبات العرب ،
الأغنيات ، تتذكّر اسمي كـ بسملتها .. كـ ( كاف ) التشبيه ، ونقطة الختام !
أُحبُّ لا جهد لي أبذله كي أبكي على ما مضى .. فـ عيوني قصيدة مُتبرّجة ..
قصيدة منهمكة في تأنقها ، كأنها القصيدة الأخيرة في الأرض ، والشعراء جفوّا ،
 أو ينتهون !

:

في ( اللوحة / العمر ).. عُصفورانِ على شجرة ٍ غريبة ..
الشجرة لا تجيد فلسفة الإحتضان ،
الشجرة ليس لديها مُترجم للزقزقة ..
الشجرة تُحبّنا ، ولكن الرياح تُخيفها !
لذا تصنع عُشًا في قلبها كل ليلة لـ تجمعنا ..
يجيء الغياب ويفسده ، ونحُب بالغد مجددًا ، كأن الغياب جلادٌ أعمى وأبكم ،
كأنه سراب يتراءى للخائفين العطشى ، فراقًا ..
بينما نَجُنُ ، كالبدايات ..
،
كالماء الباردِ حبيبي ، وأنا الصحراء النائمة ،
كلما فزعتُ عطشًا ، سقاني !
وأنا الجُرح الخامد .. سئمت الأشياء المستمرة ،
بينما لي في صدري عصفور ، يغني دائمًا كأنه الهواء والجنون ..
كأنني لا أدري بأن الولد الأسمر الخجول ، الذي سرقني من شجرة أمي
وركض بي بالعراء ، دواءي وخبزي ، وموتي المشتهى .







:




 

*تسامحني الحياة ، لأنني أنساها ، وأعيش كثوب أزرق مُطل على شرُفة صباحية وموج !
*تسامحني النساء ، اللاتي يتمادين في تقطيع مشاعري وترقيعها على قلوبهن .. لي جُرحٌ
وعصفور يأكل مني كأني رغيف وحيد ،
لم تعِشن هذا الوجع وهذا الجنون ، فأتركن حرفي لي ، وعصفوري لي ، ولكنّ من البقية
والحياة ماشئتن .












الأحد، يونيو 19، 2011

الحياة ، جادة : تــاء !


:

لست عاطفية ..
لم أحمل يومًا الورود  ..  من وإلى  .. موعد غرامي ..
لم  أتلقَ رسالة ورقية غرامية واحدة  .. مُطلقًا   .. إلا حينما كنت مراهقة   ..
وأتذكر أني قرأتها كما المزحة   .


لقد كنت ورقة شجر فقط ..
تمنيت أن أسقط على دراجة ٍ يقودها رسّام أو موسيقار   ..
أو على نافذة شاعرة مُسنّــة  ..
تمنيت أن تنفثني غيمة   .. أطير  .. حتى ألتصق بجديلة فتاة ريفية ، تغزل الصوف ،
أو بين صفحات كتاب مقدّس ، أو على نظّارة معّلم فيزياء .
لم أشاء أن أترك ظهري  لعبة " أسهم الريشة "  ..

لا أجيد ركل الكرة مطلقًا ، إنما كنت حارسة سيئة فقط  ..
ولم أصنع رجل ثلج ٍ قط ، لأن مدينتي لم تعرّفني على هذا الثلج أبدًا   ..
ولكني قابلته كثيرًا   .. في طريقي للجامعة   ..
في طريقي للتسوّق     ..
في طريقي لكتابة قصيدة  !!


صديقتي كتبت لي سيرتي الذاتية ، عندما لم أقرأها  ..
والأخرى كانت ترسم عني  ، حتّى أنتهي من ضحكتي !
لا أعرف حقيقة قلبي   .. هل هو كرويّ أم مسطّح  !؟
ولكن الأشياء تتساقط منه    .. حتّى أخال  أنه فراغ   ..
أو قبعة ساحر منكوب ، ممزقٌ أسفلها ، ولم تدركه الجنية  !


:


للحياة تــاء سمراء ، تعّلقهاعلى عنقي كـ عقد !
منذ أن صافحت ظلي ، وتقاسمنا معًا   :
رائحة قهوة سوداء ،  وأغنية ، ونيتشــه    !


ثم تستدير الحياة   ؛ لتطفئ الشمس   .. عندما ظنت أن الظلام يسافر ويتركنا كـ كوكب يكتمل !
تنام القهوة ، والأغنية   !
وينسحب ظلي   ..
أعيد للحياة  .. تاءها     ..
وأستمر أرقص وحدي  في فراغ    ..
عارية تمامًا   .. كأنني ليل مؤبد  ..
أو أغنية تمتطي أرجوحــة  .. لتنتشر جدًّا   ..
تصير عطرًا في عُنق السماء     ..
عندما فرّت الأرض من تحت قدميّ  .






* وتوي أعرف ان الزمن فرقه ووعد .. وان الهوى ماله ثمن* .
* تـاء الحياة ، في جيبها الأيسر ، رأيتها عندما ركضت بإتجاه أغنية  .
* الصورة ، بـ عدسة البياض : هيلة غانم ، هيلة : وصوته يا الله *

الجمعة، أبريل 01، 2011

بَعْدِي ؟!
























كيف يبدو هذا العالم ، مدّورًا ويتدحرج من عين عصفورة .. وقفت على شجرة نيسان فجأة ،
 وتذكرت بأن السماء أخرجت آخر مرة فيه ما بجوفها من حصيلة بكاء ،
 ثم تدهورت صحتها وجاء الصيف كـ مزاج سيء وطويل ،
أن تذوي الأغنيات لأنه سيسقيها المطر حتّى : الغرق !
أن تصل الأشياء حد الشبع من الخوف والترقب والحزن ، كلما بدى الكون لها كـ لافتات جديدة وفاقعٌ لونها،
 ومحرضّة سيئة للإلتفات ، حتى تتأذى رقبة القلب ،
 ويبدأ بالسعال .. خفيّة أن يتضح ، أن هناك بكاء ما ، مؤجل ، وخجول ..
 ومخنوق بمنديل الزمن الذي أكمل عامه الثاني ، جفافًا .. وترك الزحف ، وبدأ يهرول .. نحو الحياة ،
 يضحك .. وهو يرتدي " شورت مشجّر " وقميص فضفاض بلونٍ فاتح ، وقبعة مصنوعة من الخوص ،
نظّارة سوداء بمقاس الشمس ، ويبحث عن شاطئ ليكتسب سمرة مُذهبة ..
الزمن الذي أضاع قِبلة قلبي ، وظلّ تائهًا بإلحاده .. عصيًّا على الثبات ..
الزمن الذي يضع كفيه على خديّ فَتاته الشقيّة ، ليقرصها ، ويسرق نصف حلواها ، ويلعق
طعم الحكايا الأولى من منابت حروفها ،
الزمن ، الذي لا يملك دفاتر يدوّن بها يومياته ، ويسخر من الخطط الطويلة المدى ،

 ويغلق نافذته في وجه الموت ، والليل ، والأحزان ..
توقّف فجأة ، ليستمع إلى فيروز وهي تغني " إجا نيسان " ،
سقطت قبعته ..
انحنت دمعة لترفعها ،
حينما ألتفتَ عليه الطريق ليكمل الركض معه ،
لوّح له مودعًا ..
إنتكس !
تضوّر مرضًا ،
وغفى بقرب الصمت ، عندما كتب للحياة .. ملاحظة : مزاجي سيء الآن
، أخلعي كعبك وأنتِ تمضيّن ،وأرفعي فستانك الطويل الفاتن كي تحسنين الركض حافيةً ،
هدأي من رقص خلخاكِ  ، أو هدأي روعه   ..
 وأغلقي الخدمة !





* قلبي على الأشياء التي تحيا وتموت ، فجعًا بالمطر .
*ولاحدا لوحلنا بايدو !! *

الجمعة، يناير 07، 2011

أبئى أطّمن عليّا .. *






















أنا سيئة ،
 حزينة وأشبه رسالة مجهولة ، مدسوسة في بريد يتيم ميّت ، ومر من فوقها الخريف دائمًا ..
وقسى عليها المطر ، حتى نسيّ أمرها ، ولم ينتبه لها عامل النظافة الوحيد ،
 الذي يحكي للشارع عن أطفاله في الجزيرة البعيدة ، وعن الفقر والجوع والمطر الرمادي
المهيب، ..
ثم مرت عليها قدميه بلا مبالاة ، ومضى ،حيث لم يعد يعبر الشارع أيّ شيء ، حتى رياح مخطئة !
بالكاد أعرف صوتي ، غيّر ملامحه الكذب ، يدس نبرة البكاء في جيبه الخلفي ، ويضحك !
ويضحكون معه ! لا أحد يضمّه كما ينبغي ليتحسس جيوبه حتى لو غافلا فـ تسقط الدمعة ،
فيرتاح شيئًا ما قصيّ ومُتعَب ..
أفكر أن أشتري لصوتي جوربان ، ومعطف ، كي لاتتحسس أمي في إتصالاتها ، البرد ..
في إرتعاشاته ..
مُرتبك ، كأنه يسرق أغنية من حقيبة الشجرة العجوز الواقفة في رأس حيّنا ..

 كلما هزّته أمي في " كيف حالكِ ؟ "
تساقطت منه ضحكات صغيرة ومبتورة ، واختفى خلف أي فكرة ،

 حتى لو كانت " المنهج كان صعب يا أمي " ، أو " والدي على الخط الآخر سأكلمك فيما بعد " ..
متعبة ياصديقي ، ويأخذ برد الشتاء في ضلوعي سفرًا طويلا ، وساعديّ منهكة من حِمل
رسالة " كبيرة الفم " إليك ، لا استطيع صنعها ،
وكلما استطعت ، لا استطيع صنع موافقة مني ، إلى وصولها إليك ، فتهرم كل الأشياء ،
تذوي .. وتنطوي تحت قلبي ، لأني أجهل مكان أذنك تحديدًا ، وأعرف أني لو عرفته ،
 لـ طمست عيوني عنه ، كُل عمري ، ولكني لا أعرف من يطمس قلبي !

/


أنا النافذة الشاردة ، التي تعكس الحيّ المقابل ، ثم تبدو غير آبهة عند المغيب ،
تمحو كل الصور من وجهها ، وتنام !
أنا الإضاءة المتلعثمة بها ،
السيّارة الوحيدة ، التي تدور أمامها طويلاً ،بإنتظار أن ترقبها عينيّ ، ولا ترقبها..
الأبواق المرتبكة ، التي تبدو كأغنية محشورة في بكاء !
ألا لعنة كل شيء على البكاء السليط ، الذي نسيت وجهه ، ولم ينسى أن يعبر حنجرتي كل
يوم ، يترك غصة ، ويركض ..
لا يتنزل كـ رحمة عليها أبدًا فـ تسقط في غياهب الحزن العتيق ، أو في رشفة ماء مرت
مُسرعة وغسلت أدران الأدوية ، أطفئتْ العطش الصغير ، وكذبتْ على الجوع ،

ووجدتْ لها وسادةٌ ما، في أمعائي !
- الليل ، جيب كبير وعملاق ، أخبئ به سوءي ونبلي ، رديء صوتي ، وأغنياتي ، وأحمل
إليه أخيرًا ضجيج وحدتي ، أحكي عليه أسراري ، لينام أحدنا أو يبكي ،
الليل شيخٌ فاسد ، أو أسود طيّب ، أو شوكولاة محشوّة بجوز الهند لتحسين مزاجي ، أو
إغاضته ، ..
وأنا الحيرة النحيلة ، أشرب من كأس استفاهاماته كل يوم .. وأترنح !
أترنح حتى أقف عند آخر نجمة ، يتهاوى ثباتي ، تنهار الزوبعة القصيّة في أعماقي ،
تعوي الذئاب داخلي والعواصف ،
أهزّ السماء ، حتى تُساقط عليّ تعبًا ..
أسقط ..
أصاب ببعض الموت ..
فتحملني النجوم السوداء الخفيّة إلى فراشي ، تغطيني جيدًا ، وتدس لي كابوسًا ،
وتمضي .





* فضل شاكر أيضًا متآمر عليّ بهذه الأغنية  .. تحديدًا
بهذه الأغنية تمامًا ، يفتح في قلبي نافذة الشتاء ، ينفخها في أذنيه ،   .. ويضحك
وأنا لا أبالي أبدًا ، لا أبالي دائمًا ، كأني مرآة ، أمكيّج الحزن أمامي ، أتجمّل ، ألتقط لي صورة
بـ أحمر شفاة قان ٍ  ، وأضحك  ، جدًا .

الأحد، أكتوبر 31، 2010

Goodbye October
























مزاجي عالٍ ياصديقي .. عال ٍ جدًا ..
كـ علبة شوكولاة مُذابة .. كـ لذة أول الذنوب ..
..
مزاجي سيء ياصديقي .. سيء جدًا ..
مكفهر جدًا ، قاتم ٌ جدًا ، كـ الوثب من بعد خطيئة . .
مزاجي ، وجه مُرتد ، .. ربما جريمة قتل ..
مزاجي يٌخيفني ياصديقي ، وأنا وحيدة ، وفي قلبي فوبيا العتمة .. تهز جدرانه ،
تزلزني !
كلما تزلزت امتلئت يديّ بخصلات شعري الشقراء الصغيرة ،ثم أثقلت تلويحتي إليك ،

ولم تدركني !
لو أنك معي ياصديقي ، لو استندتَ هذه الليلة على صدري ،
لو أنك جمعت الضوء ،
 ومسحت عن عتبة قلبي غموض الوحدة ،
 لو صلّى صوتك في ضلوعي .. وخشعت العروق ،
ثم قصصت عليك يومي بإرتباكة ، العالم الذي غدى أشقر شاحب ، يربكني بعاداته
المستعارة ،
 وأحلامه الأعجمية ومنطقه الذي ينهار من حجة واحدة صغيرة ،
 ويكابر عن الإعتراف بها ، العالم الذي نسيّ عقله بين نهديّ أنثى ،
 ورائحة السجائر تطغى بثيابه الرثّة لـ هول ترنحه .. فـ بكيت ، ثم أعلل لك  بأن
سبب بكائي أحداث الفيلم الذي رأيت ،
وضحكتَ ..كما لو أنك تجهل بأن طعم دموعي .. غيابك  ..
ثم .. تدسني في عباءة قلبك ، ونـنـام .. فتشرق لحلمنا أجنحة ،
 ..  لـ نبتتْ أحواض ورد نافذتي .. ولعاد العصفور ،وتمددت  الأغنيات بـ حناجرنا ..
 ولأحتفظتْ بنا الدنيا كـ بياض اسنانها مبتسمة ً.. حتى الحياة الأخرى  .
.







تحذير : " لو " تفتح عمل الشيطان ، الشيطان الذي يشبه يديّ جوني
ديب في دوره
Sweeney Todd
+ هذا ليس نصًا إنما فقط لأقول فقط:Goodbye October 



- ما يؤثث الوحشة -

: : : ولكني أخاف .. أخاااف .. أخاف انتباه .. فراغات الكلام .. فراغات العيون ، فراغات الحقول ، وإن لم...